تقول ان المتهم الثالث عشر احضر الحقيبة قبل واقعة اغتيال الدكتور رفعت المحجوب
اذ يقرر مدير الفندق فى الاقرار الكتابى المؤرخ 1 / 11 / 90 / ان المتهم احضر الحقيبة من ( حوالى 20 يوميا ) اى حوالى يوم 10 / 10 / 90 ولو صحت هذه الرواية لانهارسيناريو مباحث امن الدولة من اساسه.
الرواية الثانية : -
تقول ان المتهم احضر الحقيبة بعد اغتيال المحجوب بثلاثة ايام اى حوالى 15 / 10 / 90 فقد قرر مدير الفندق محمد الخطيب امام حضراتكم ص 128 ان محمد سيد عبد الجواد احضر الشنطة بعد اغتيال المحجوب بثلاثة ايام.
الرواية الثالثة : -
رواها مدير الفندق امام النيابة ص 824 فقرر ( انه شاهد المتهم وهو يحضر الحقيبة قبل مغادرته الفندق بحوالى اسبوع او عشرة ايام ) اى حوالى 18 او 20 / 10 / )
الرواية الرابعة : -
تقول ام المتهم احضر الحقيبة يوم 25/ 10
فقد قرر الرائد هاشم زايد ص 817
ان الشاهد يحيى حسنين شاهد المتهم يدخل بالحقيبة( يوم 25 / 10 / )
2 ) من الذى اكتشف الحقيبة ؟
زعم الرائد هشام كمال امين امام حضراتكم ص 122 ان مدير الفندق هو الذى ارشد عن الحقيبة وقال : -
( انا سألت عن الحجرة التى يشغلها محمد سيد ودلونى على الغرفة رقم 3 فسالته فين اغراضة فجاب له شنطة حمرة تحت السرير وقالى دى شنطتة )
وفى ص 813 قرر الرائد هشام امام النيابة انه استفسر من مدير الفندق ( عما اذا كان قد ترك من متعلقاته او ما يفيد بانه كان مقيما بهذه الحجرة فقرر لى انه بالفعل ترك حقائبة اسفل السرير والحقائب الاخرى مودعة امانه بادارة الفندق )
غير ان مدير الفندق كذب السيد الرائد واكد ان الشرطة هى التى اكتشفت بنفسها الحقيبة التى لم يكن يعلم بوجودها اصلا
فقد قرر مدير الفندق ص 821 :
(س – الم يذكر لك عند مغادرته الفندق ان له متعلقات اخرى بالفندق ؟
ج – لا....)
واكد امام حضراتكم ص 129
( انا معرفش انها موجودة )
وقرر ص 128
(س – الم ترشد انت الشرطة عن هذه الحقيبة ؟
ج – لا هما اللى شافوها وجابوها من تحت السرير
والشرطة هى اللى جابتها من تحت السرير )
3 ) من الذى فتح الشنطة : -
زعم الرائد هشام امام حضراتكم ص 124 ان :-
( الشنطة كانت مقفوله بمفتاح ومدير الفندق ضرب القفل ففتح بدون مفتاح )
فى حين زعم مدير الفندق امام حضراتكم ص128
( رجال الشرطة هما الذين فتحوا الشنطة وقطعوا القماش بتاع الشنطة)
وسالته المحكمة الموقرة
(س – قرر الرائد هشام كمال بانك انت الذى قمت بفتح الحقيبة بجذب القفل؟
ج – لا مش انا اللى فتحتها هم اللى قطعوها )
4 ) ما محتويات الشنطة : -
يتخبط الشهود ايضا فى تحديد محتويات الشنطة الحمراء فالرائد هشام كمال قرر امام حضراتكم ص 124 ( كان فوق فيه هدوم واسفل الشنطة كان المدفع الالى والخزينتين وابراتين ضرب نار ) فى حين زعم مدير الفندق ص 128
(س – قرر الرائد هشام كمال ان السلاح كان يوجد اسفل ملابس المتهم ؟
ج – لا..هدومه لم تكن داخل الشنطة وكانت على السرير والشنطة الكبيرة لم يكن بها سوى المدفع بس.)
وعلى ضوء كل هذه التناقضات التى تزخر بها الاوراق... هل يمكن لضمير القاضى ان يستريح لمزاعم المباحث حول ضبط حقيبة حمراء فى الغرفة رقم3 بفندق مصر والسودان وان هذه الحقيبة كان بداخلها سلاح الى وان هذا السلاح كان فى حيازة المتهم محمد سيد عبد الجواد ؟
ثالث عشر : انتفاء الدليل على توافر القصد الجنائى : -
حتى لو سلمنا جدلا بان الحقيبة الحمراء التى كان بداخلها السلاح الالى كانت فى حوزة محمد سيد عبد الجواد.. فلا دليل.. فى الاوراق على علمه بمحتويات هذه الحقيبة او على علمه بان السلاح الالى استخدم فى اغتيال المحجوب وعلى العكس ففى الاوراق شواهد تنفى علم المتهم بمحتويات الحقيبة :-
1 ) ان المتهم حتى فى اعترافاته انكر علمه بمحتويات الحقيبة وقرر المتهم ص 882
س – ما الذى كانت تحتوية الحقيبة التى احضرها اليك محمد صلاح لاخفاءها فى حجرتك ؟
ج – انا مفتحتهاش وممسكتهاش خالص.
س – الم يخبرك محمد صلاح بمحتوى هذه الحقيبة ؟
ج _ لا.....
س – ألم تسأله عما تحويه هذه الحقيبة ؟
ج- لا......
س- بماذا تفسر ذلك ؟
ج – انا ظنيت انها شنطة هدوم.
2 ) لا يتصور ان يكون المتهم عالما بمحتويات الحقيبة الحمراء تم يحرر بخط يده رسائل تربط بينه وبين هذه الحقيبة وما تحتويه من محظورات...
رابع عشر – رسائل المتهم ادله مصطنعة : -
يبقى اخيرا ما نسبته مباحث امن الدولة للمتهم من رسائل قالت انها محررة بخط يده..
وهذه الرسائل ادلة مصطنعة اختلقتها المباحث امن الدولة لمحاولة سبك سيناريو المسرحية ولاستخدامها كديكور لخشبة المسرح وفجاجة الاصطناع تكشف بوضوح ان مباحث امن الدولة هى التى وراء هذه المكاتيب وانها هى التى اصطنعت المكاتيب من اساسها او املتها على المتهم بعد القبض عليه وشواهدنا على ذلك ماياتى: -
1 ) لو ان محمد سيد عبد الجواد قد فر هاربا من الفندق يوم 28 / 10 / صباحا لانه خشى ان تكون فى الشنطة ممنوعات فبأى منطق يحاول بعد ذلك استرداد هذه الحقيبة ؟
فباى منطق يسجل على نفسه وبخط يده ان له صلة بهذه الحقيبة ؟
ورواية الهروب من الفندق مهزوزة من اساسها..
اذ لو ان محمد سيد عبد الجواد غادر الفندق يوم 28 / 10 / هاربا...
فلماذا ترك فى الامانات حقيبتى ملابسه ؟